30 أبريل 2011

الحجامة شفاءو منحة ربانية



الحجامه شفاءو منحة ربانية


الحجامه منحه ربانية وسيلة بسيطة تحتاج الى علم وتعلم وذالك على قواعد علمية وطبية  وهى سنة عن الرسول سيدنا محمد صلى الله علية وسلم .
قال رسول الله ( صلى الله علية وسلم ) (نعم الدواء الحجامة،تذهب الدم ، وتجلو البصر ، وتجف الصلب)

طريقة عمل الحجامة :

عبارة عن خدوش بسيطه جدا على سطح الجلد وفى اماكن مدروسة واخراج التجمعات الدموية بطريقة حديثة ومعقمه ومطهرة وسهله وامنه .

فوائد الحجامة

1- تسليك الشرايين والاوردة الدقيقه والكبيرة وتنشيط الدورة الدموية
2- تسليك العقد الليمفاوية والاوردة الليمفاوية 3- تسليك مسارات الطاقة 
4- تنشيط واثارة اماكن ردود الفعل بالجسم للاجهزة الداخلية للجسم فيزيد انتباة المخ للعضو المصاب ويعطى اوامرة المناسبة لاجهزة الجسم الداخليه باتخاذ اللازم
5- امتصاص الاخلاط والسموم واثار الادويه من الجسم والتى تتواجد فى تجمعات دمويه بين الجلد والعضلات واماكن اخرى بالجسم واخراجها عن طريق الخربشة الخفيفة على الجلد
6- تقويه المناعه العامه فى الجسم 
7- تنظيم الهرمونات وخاصة فى الفقرة السابعه من الفقرات العنقية 
8- العمل على موائمة الناحية النفسيه 
9- تنشيط اجهزة المخ والحركة والكلام والسمع والادراك والذاكرة 
10- تنشيط الغدد وخاصة الغدد النخاميه 
11- رفع الضغط عن الاعصاب 
12- ازالة بعض التجمعات والاخلاط واسباب الالم 
13- تمتص الاحماض الزائدة فى الجسم 
14- تزيد نسبة الكورتيزون الطبيعى فى الدم فيختفى الالم
15- تحفز المواد المضادة للاكسدة 
16- تقلل نسبة البولينا فى الدم 
17- تقلل من الكوليسترول الضار فى الدم وترفع نسبة الكوليسترول النافع 
18- ترفع نسبة المورفين الطبيعى فى الجسم 
والكثير والكثير من الفوائد التى لا نستطيع حصرها
تستخدم الحجامه فى علاج ( الروماتيزم - خشونة الركبه - املاح القدم - عرق النسا - الام الظهر - الام الرقبه والاكتاف - النقرس - الروماتيد - الشلل النصفى - الشلل الكلى - ضعف المناعه - الشد العضلى - تنشيط الدورة الدموية - تنميل الاذرع - تنميل الارجل - الام البطن )
كما تستخدم ( البواسير - الناسور - البروستات والضعف الجنسى - الكحة المزمنة وامراض الئه - ارتفاع ضغط الدم - المعدة والقرحة - امراض الكلى - الامساك المزمن - الاسهال - التبول اللااردى - الاكتئاب والانطواءوالارق - ضيق الاوعية الدمويه وتصلب الشرايين - التهاب فم المعدة - كثرة النوم - حساسية الطعام - الامراض الجلدية )
وكذلك فى علاج ( امراض القلب - السكر - الكبد و المرارة - دوالى الساقين - دوالى الخصية - داء الفيل - السمنة - النحافة - العقم - الغدة الدرقيه )
وكذلك فى علاج جميع امراض النساء ( نزيف الرحم - انقطاع الدورة - الافرازات بانواعها - مشاكل الحيض - تنشيط المبيض - وجود لبن بالثدى بدون حمل - الام ما بعد عملية الرحم - مغص الدورة - سن الياس - التهاب الرحم - التوتر العصبى - الحالات النفسية )

افادنا الله بها وجعلها سبب فى الشفاء

تاريخ الحجامة في مصر

تاريخ الحجامة في مصر

اتماماً للفائدة اقوم بإعادة نشر بعض الأبحاث المنشورة في غير موضع بهذا الموقع 

أولاً عند قدماء المصريين
فالحجامة كانت معروفة لدي قدماء المصريين ( الفراعنة ) ، كيف لا وهم مهرة الأرض في علوم الطب ولعل أكبر شاهد بذلك ما خلفوه من أثار ووثائق طبية و جداريات :
فالمصري القديم هو أول من استخدم الحجامة بأسلوب نظامي ، فالحجامة أسلوب طبي قديم استخدمه الفراعنة ، حيث يذكر أبو الطب ( أبوقراط ) ذلك بقوله إن الفراعنة قسموا الطب إلي طب الصوم وطب الإخراج أو طب الحجامة عن طريق فتحات يحدثها الطبيب في الجلد ، ووجدت رسوم تدل عليها في مقبرة الملك توت عنخ آمون، وتعتبر أوراق البردي التي سجل فيها قدماء المصريين طريقة العلاج بالحجامة من أقدم الوثائق التاريخية في هذا الموضوع مثل بردية إيبرس ( Epres Papyrus ) ، إذ أن بردية إيبرس كتبت تقريباً في سنة 1550 ق.م في مصر ، وتوضح هذه البردية بالشرح أسلوب الحجامة الدموية في إخراج الأخلاط الغريبة من الجسم ، وكذلك بردية فيترنيري (Veterinary Papyrus ) الشهيرة المكتوبة سنة 2200 ق.م 
كما توجد على نقوش معبد كوم امبو الذي كان يمثل أكبر مستشفى في ذلك العصر صورة لكأس يستخدم لسحب الدم من الجلد , فقد استخدمت الكؤوس المعدنية و قرون الثيران وأشجار البامبو لهذا الغرض , وقد وجدت هذه الكؤوس في سراديب وآثار قدماء المصريين , وكانت الكؤوس تصنع عادة من قرون الأغنام مع حفر ثقب عند طرفها المدبب من خلاله يسحب الدم إلى خارج الجسم بامتصاصه بواسطة الفم .
ثم استخدمت الكاسات الزجاجية والتي كانوا يفرغون منها الهواء عن طريق حرق قطعة من القطن أو الصوف داخل الكأس . وكان استخراج الدم من الجسم بهدف تنقية الدم يتم من خلال أربعة طرق :

1. استخراج الدم من الشرايين (فصد الشريان ) 
2. استخراج الدم من الأوردة ( فصد الأوردة ) 
3. استخراج الدم من خلال الجلد باستخدام الكؤوس (الحجامة ) 
4. استخراج الدم من الجلد باستخدام العلق .

غير أن أكثر وسائل إزالة الفضلات السمية شيوعا وأكثرها أمنا هي استخراج الدم عبر الجلد الذي يعد أكبر أعضاء الجسم من حيث المساحة . 
وقد مارس المصريون هذا النوع من العلاج بتوسع ونقله عنهم الكثير من الدول المجاورة حتى وصل إلى الصين علي حد أحد الأقوال .
كما سجلت الآثار أن المينويين Minoans – وهم أهل حضارة جزيرة كريت القديمة الذين عاشوا خلال الفترة من 3000إلى 1100 ق.م – وقدماء المصريين و السومريين كانوا يقيمون الحمامات العامة لإجراء عمليات التنظيف والتطهير الطقوسية مصحوبة بعملية الحجامة لغرض الاستشفاء , كما أن الجنود الرومان نقلوا تلك الطريقة إلى بلادهم إبان عودتهم إليها . 
ثانياً في الريف المصري
لقد عرفت الحجامة في مصر من خلال استخدام النار كعامل أساسي في إحداث التأثير من خلال استخدام أدوات عديدة حسب طبيعة البيئة ، فنجد البعض يستخدم الفخار تحت أسماء عديدة حسب البلد منها اسم ( البوشة ) كذلك يستخدمون برطمانات من الزجاج لأداء هذا الغرض ، ويتركز استعمالها في الريف لألام الظهر بخاصة والروماتيزم ، حيث تعد علاجاً سحرياً لهذه الألآم ، وغالبا ما كنا نري الأم أو الجدة تستخدم تلك الطريقة لأفراد الأسرة فلا توجد عائلة قط إلا ويعرف عجائزها تلك الطريقة .
فدائماً عندما يشفي مريض ما من آلام الظهر في الريف ويسأل ما هي أحوالك ويجيب بأنة شفي بفضل الله ثم عندما ( كسروا لي علي ظهري ) أي تم القيام بإجراء كاسات الهواء له علي الظهر المصاب ، وذلك يرجع في تفسيرهم إلي تعرض الجسم إلي تيار من الهواء البارد والذي بدورة أدي إلي حدوث ذلك الألم بالظهر. 
وتعدد أساليب تفريغ الهواء من الكاسات في الأسلوب الريفي ، فنجد من يعمل علي وضع قطعة من العجين علي ظهر المريض ثم يضع عليها شمعة ومن فوقها الكأس سواء كان زجاجاً أم فخار ومنهم من يضع قطعة قلحة ( ما يتبقى من كوز الذرة بعد إخراج الحبوب منة ) مغموسة في السولار ( الجاز ) ، كذلك نجد من يعمل علي إشعال ورقة من ورق الجرائد علي شكل قِرطاس داخل الإناء المخصوص بذلك ، أو قطعة من القطن مغموسة في الكحول وتلصق بأعلى الكأس . أو يوجد في بعض الأنواع الفخارية مكان لسره من الملح تشبع بالسولار أو ما شابة ثم يتم حرقها لإعطاء نفس ألأثر .
ولم يقتصر استخدامها في الريف علي ألآم الظهر والروماتيزم فقط وإنما تعدي ذلك إلي مشاكل عدم الإنجاب بالنسبة للسيدات اللائي لم ينجبن .
وأغلب الظن أنها طريقة متوارثة عن الأجداد من قديم الزمان كأحد مظاهر الطب الفرعوني الذي لا يزال إلي يومنا هذا مؤثرا في بعض العادات الصحية وغيرها من مظاهر الحياة الأخرى .
ثالثاً في أرض النوبة
للحجامة دورها البارز في المجتمع النوبي ، حيث الأتصال بالحضارة المصرية القديمة غير منقطع علي مر العصور والأيام وبخاصة في علوم المداواة والعلاج لديهم فأغلب الطب الشعبي لديهم هو امتداد للطب الفرعوني القديم ، حيث يتم تناقل تلك العلوم من كل جيل إلي الذي يلية بطريقة التوارث ، وتستخدم في كل اسرة أو يقوم بها كبار السن في المجتمع وذلك نظراً لخبرتهم الطويلة في ذلك المجال . 
وتستخدم الحجامة في النوبة بعدة طرق تحوي في بعضها طابعاً مميزاً لا يوجد عند من سواهم من الأعراق ، فنجد أن النوبيون يستخدمون الحجامة الجافة باستخدام النار أو كؤوس الهواء ، ويستخدمون كذلك عن طريقها الحجامة الدموية بواسطة الكاسات ، ويأتي التطبيق اللأخير لديهم وهو استخدام الحجامة بالعصر . 
وتقوم تلك الطريقة علي تخديش المنطقة المريضة ثم القيام بمسح المنطقة بسعفة نخل من التي تحمل الثمار بشكل طولي ، ولدي الأنتهاء من تلك الإجراءات يقومون بوضع الرماد علي مكان الخدوش ، فمثلاً يتم تخديش الناحية الوحشية للساق من أسفل الركبة بقليل حتي مقدار كفين ، ويتم العصر باتجاة من أعلي إلي أسفل . 
كما توجد طرق أخري للحجامة لدي البدو في الصحاري المصرية نذكر منها استخدامهم لحزمة من الإبر المجمعة في حزمة واحدة ويقومون بشك المنطقة المصابة بشكل متتابع حتي خروج الدم ، أو استخدام الشفرة في حدوث خدوش في أماكن بعينها وتركها تخرج مقداراً معيناً من الدم . 
المصدر :

أحمد حلمي صالح : الجامع في علم العلاج بالحجامة 
، مكتبة مدبولي ، ط 1 ، القاهرة ، 

27 أبريل 2011

الإنترفيرون والحجامة


الإنترفيرون والحجامة 







. ولنطرح في هذه الوقفة تساؤلاً قد يدور في أذهان البعض حول الشفاء من التهاب الكبد الفيروسي وقد وقف الطب عاجزاً أمام الكثير من حالات هذا اللعين بأنواعه المختلفة. وللإجابة على هذا التساؤل نقول: لقد علمنا ما للحجامة من أثر نفسي قوي في تقوية وشحذ إرادة الإنسان ودفعه بعد أن يُغدق على قلبه بأنوار رسول الله للسير قدماً في أطوار الشفاء.. وعلمنا ما للحجامة من أثر في تنشيط ورفع سوية كافة أجهزة الجسم بما فيها وعلى الأخص جهاز المناعة فتجعل الجسم يتأقلم مع وضعه الجديد محاولاً الرد على كل الظروف السيئة والعوامل الممرضة. لقد استخدم الطب (الانتروفيرون) في علاج الكثير من حالات التهاب الكبد الفيروسي، وقد أكَّد العلم وأكَّدت التجربة أن الشخص المتفائل الذي كان بعيداً عن الصدمات النفسية لقاء مرضه، قوي القلب تجاه حالته مؤمناً أن الذي وضع المرض يرفعه سبحانه، هذا يفرز جسمه كميات كبيرة من الانتروفيرون بحدود كافية غير سامة ليتغلَّب على مرضه ويدحره.. ولقد تبيَّن لنا من هذه الناحية ما للحجامة من أثر عظيم في بعث السرور بالنفس وفكِّ العقد والصدمات وكشف الظلمات وتقويتها في مواجهة أمور الحياة، كل ذلك بنور رسول الإنسانية مبلِّغ هذه الوصية عن الله تعالى.. ذلك كله يدفع الجسم لإفراز الانتروفيرون للتغلُّب على المرض ودحره.. حتى ولو كان مرض السرطان، ولقد ثبت شفاء السرطان بالحجامة منذ عام 1977م بالتحاليل الطبية المخبرية والتشريحية والصورة الشعاعية الموجودة لدينا. ولكن قبل أن نتابع إيضاح هذه النقطة لا بد لنا من أن نبيِّن ما هو الانتروفيرون؟. الانتروفيرون أحد نواتج الجسم وأحد خطوط دفاعه الأولى في مواجهة الفيروسات والسرطان، ويقال إن الحالات التي تتطور إلى أمراض كبدية مزمنة يكون سببها نقصاً في إفراز هذه المادة في جسم المريض. وقد استخدم لعلاج التهاب الكبد الفيروسي (س)، وكذا لعلاج التهاب الكبد الفيروسي المزمن الناتج عن الفيروس (ب) لوحده أو مصحوباً بوجود فيروس أو عامل (د). أما طبيعته فكيماوية تفرزه خلايا الجسم الحي بكميات ضئيلة بعد التعرض لأي مكروب فيروسي يدخل الجسم ويكون الانتروفيرون أسرع خط دفاعي يتم تكوينه وإفرازه بعد إصابة الجسم بأي فيروس.. وله ثلاثة أنواع رئيسية يفرزها الجسم الإنساني: (ألفا ـ بيتا ـ غاما). ولما كانت (ألفا ـ بيتا) يتم إفرازها من كريات الدم البيضاء والخلايا اللمفاوية الأم على التوالي، وكذا (غاما) تفرز عن طريق الخلايا اللمفاوية T. وقد أوضح العالم (كانتيل) أن الكريات البيض قادرة على إنتاجه بمعدل يبلغ عشرة أضعاف في خلايا الجسم. ومن هذا يتبيَّن لنا ما للحجامة من أثر عظيم في تنشيط هذا الخط الدفاعي المهم الأسرع، إذ أن الحجامة تحافظ على الكريات البيض ولا تستهلكها بدم الحجامة.. فلقد بيَّنت تحاليل دم الحجامة أن نسبة مهملة لا تُذكر من الكريات البيض موجودة ضمن دم الحجامة. ولما كانت الحجامة تملك الأثر العظيم في زيادة عدد الخلايا المناعية الناشئة من نقي العظام لأنها تحرِّض النقي وتنشط عمله المولد وذلك بسحبها لعدد كبير من الكريات الحمراء الشاذة والهرمة وأشلائها من الدم، وهذا ما يدفع لتنبيه نقي العظام لتعويض المسحوب من الدم . ولكن التعويض هنا ليس محصوراً بالكريات الحمراء، إنما ولما كان الجسم بوضع يستدعي خلايا مناعية دفاعية كالملتقمات على سبيل المثال.. ليهاجم الجسم الغريب (كالفيروس الكبدي، الخلايا السرطانية.. عوامل ممرضة أخرى..) فإن تمايز خلايا الدم البدئية (الجذعية) يسير باتجاه تشكيل كريات بيض ليقوم بسد المطلوب لمجابهة العامل الممرض أياً كان.. إذاً وبالنتيجة فالحفاظ على الكريات البيض وزيادة عددها عن طريق الحجامة كل ذلك يساعد على تحرير الانتروفيرون بكميات كافية لمواجهة الفيروس الكبدي والخلايا السرطانية (لاحقاً سنتعرض لبحث السرطان والحجامة).. كذلك هناك العامل النفسي (الذي تسببه الحجامة) المحرِّض على إنتاج كميات كافية من الانتروفيرون لدحر المرض.
__________________
الأستاذ محمد بلهنتوت 


اختصاصي ومعالج طبيعي
بالحجامة والنباتات الطبية والتدليك العلاجي.

مدير المكتب العلمي للأكاديمية المفتوحة للطب التكميلي  بالمغرب العربي


تمارة المسيرة 2مركز نور الزهراء للعلاج الطبيعي


0021266819920300212537605110

26 أبريل 2011


ما هو الطب البديل أو التكميلى ؟
Qu'est-ce que la médecine alternative ou complémentaire ?


عندما خلق الله سبحانه وتعالى البشر لم يخلق معهم مضادات حيوية ولا أدوية كيميائية ولا علاجات إشعاعية وإنما أودع بأجسامهم ما هو أقوى وآمن من كل ما في ترسانة الطب من أدوية، تلك هى قدرة الجسم على مقاومة المرض وتحقيق الشفاء.

ولقد أصبح واضحاً وجلياً لكافة العاملين فى المجالات الطبية أن النظام الطبي الحديث لا يمكن الاعتماد عليه في علاج ما يصيبنا من أمراض فالطب الغربي الحديث يحتاج إلى مساعدة قوية للتغلب على كثير من الأمراض التي يعاني منها البشر، إنه في حاجة ماسة إلي ما يستحث ويقوي قوة الشفاء الذاتي التي أودعها الله في أجسامنا.

إن طب الآباء والأجداد او الطب الرباني الذي لايعتريه نقص والكمال لله وحده. أو ما يسمى الآن بالطب البديل والعلاجات البديلة يمكنها بالفعل إعادة تشكيل بيوكيمياء الجسم وإحداث تغيرات حيوية وعصبية تشفى الجسد وتساعده على مقاومة العدوى والأمراض.

فما هو الطب البديل أو التكميلى وما هى أنواعه المختلفة وما هى استخداماته؟

تعريف الطب البديل أو التكميلي:

الطب البديل هو مجموعة من العلوم والمدارس الطبية التي مر عليها آلاف السنين من الخبرات والتجارب الناجحة مستخدمة كل ما هو طبيعي للتحكم والسيطرة على الأمراض مثل الأعشاب والنباتات والإبر الصينية والتدليك والحجامة والصوم وغير ذلك فهو (تطبيب بدون عقاقير كيميائية)، وهو الطب الذي يعتمد عليه أكثر من 75% من سكان العالم في العلاج من أمراضهم اليوم وحديثا تطلق كلمة Alternative Medicine عندما يستخدم الطب البديل بدلا من الطب الغربي في السيطرة على أو علاج احد الأمراض وهناك من يعرف الطب البديل انه البديل لشئ آخر موجود ألا وهو الطب الغربي.

والمتخصصين في الطب البديل يتعاملون مع المريض كوحدة واحدة ولا يتعاملون مع الجزء المصاب فقط فعقل الإنسان وجسمه وروحه منظومة واحدة متكاملة يؤثر كل واحد منهما على الآخر وهم بذلك ينشطون جهاز الشفاء الذاتي الموجود في أجسامنا كي يصلح أى خلل موجود والتغلب على أي عطب أو مرض.
فالذي يشكو من قرحة المعدة أو الأمعاء مثلا لا يعطى له دواء يؤثر على المعدة أو الأمعاء فقط وإنما يتم علاجه ببرنامج شامل لإصلاح الإعطاب في جسمه والتي أدت إلى ظهور هذه الحالة وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ورد عنه في الحديث الشريف والذي يعد قاعدة من قواعد الطب البديل مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر البدن بالسهر والحمى
والمتخصصون في الطب البديل ليسوا ضد الطب الغربي ولا يدعون إلى ترك الطب الحديث والتوجه كلية إلى الطب البديل فالطب الغربي له أياد بيضاء في التشخيص وفى العلاج وفي الوقاية من الكثير من الأمراض بالتطعيمات المختلفة، وإنما ينادون بإتباع كل ما يساعد في علاج الأمراض وتحقيق الشفاء بوسائل طبيعيه وبأقل التكاليف دون أعراض جانبية، فدعوتهم هي دعوة للتكامل والتعاون بين الأنواع المختلفة من الطب لما يحقق هدف الشفاء وحصول العافية للإنسان.
وغالبا ما تطلق كلمة طب تكميلي حينما يستخدم الطب البديل مع الطب الغربي فى السيطرة أو علاج احد الأمراض والحقيقة أن الطب البديل هو الحليف الأمين للطب الغربي المعاصر في المعركة ضد الأمراض وقاية وعلاجا ولن يحل محل الطب الغربي كما يعتقد البعض بل سيضع بدائل ناجحة ومساعدات فعالة يحتاج إليها المرضى والأطباء لعلاج الكثير من الأمراض خصوصاً المزمنة والمستعصية منها.


أهم أوجه الاختلاف بين الطب البديل والطب الغربي
1-      الطب البديل يستخدم فقط العلاجات والطرق الطبيعية الآمنة والمجربة منذ آلاف السنين على ملايين البشر لمعالجة الأمراض مثل العلاج بالأعشاب والعلاج بالتغذية والعلاج بالإبر الصينية والعلاج بالحجامة والعلاج بالماء والعلاج بالطين العلاجي والعلاج بالتدليك واليوجا والعلاج بالزيوت الطبيعية والعلاج بالزهور والعلاج بالروائح والعلاج بالألوان والمغناطيس والاوستيوباثيك والكيروبراكتيك والعلاج بالصوم والماكروبيوتيك والعلاج النفسي والعلاج بالأوزون وغير ذلك من أنواع العلاج. بينما الطب الغربي يعتمد على ترسانة من الأدوية الكيميائية والإشعاعية والمخدرة بالإضافة للجراحات المختلفة.
2- يَرى الطبُّ الغربي الجسمُ كنظام ميكانيكي (فالقلب مضخّة والكِلى مرشِح) وإن ما يحدث من اضطراباتِ يُمْكِنُ أن تكون نتيجة عدم توازن لكمياء العضو المصاب ولذا فأفضل طريقة للمُعَالَجةِ تكون بالمواد الكيمياويةِ القويَّةِ. لذا يُركّزُ الطبُّ الغربي على معالجة الأعراضِ بعلاجه لأجزاء معينة من الجسم حسب الأعراض الظاهرة على المريض بينما العلاج بالأنواع المختلفة للطب البديل تعتبر جسم الإنسان يتألف من وحدة واحدة لا تتجزأ لذلك تعالج الجسم كله وليس جزأ منه عند حدوث أي مرض فالجسم البشرى في قواعد الطب البديل يمتلك طاقة علاجية كبيرة   La bioénergie (( Vital energy تستطيع التغلب على كافة الأمراض الحادة والمزمنة.
وهى بذلك تعمل على تنشيط وزيادة وتحريك طاقة الجسم ومقدرته الكبيرة لكى يقوم الجسم بمعالجة نفسه بنفسه  وتأخذ فى اعتبارها تأثير البيئة والطبيعة حول الإنسان  رياح ومطر ورطوبة وبرد وحر وطريقة الحياة وطبيعة العمل والغذاء الذي يتناوله المرض وغيرها.. فى إحداث المرض وتغيير وظائف الجسم الطبيعية وتسببها فى الأمراض فالعلاجات البديلة تقوم على أن العقل والجسد يرتبطان معا بدرجة تتجاوز بكثير الافتراضات السابقة.

3-لا يوجد فى الطب البديل متخصصون فى كل منطقة من الجسم مثل الطب الغربي الذي يوجد به متخصصون فى الأمراض الباطنية والصدرية وأمراض الكبد وغير ذلك من التخصصات النافعة والمهمة والتي لاغني عنها. بينما المتخصص في الطب البديل هو المتخصص فى العلاج بالأعشاب الطبية أو  العلاج بالإبر الصينية أو العلاج بالماكروبيوتيك وغيرها ذلك.
4- ليس هناك أثار جانبية ضارة وخطيرة فى الطب البديل وإنما هي قليلة جداً مقارنة بالطب الغربي.
5- كلفة العلاج بالطب البديل أقل بكثير من الطب الغربي وهذا الأخير يضع عبئاً كبيراً على مستوى الأفراد أو الحكومات في ظل الارتفاع المتزايد لأسعار الدواء.
6- يُفضّلُ الطبُّ الغربي المرضى أن يكونوا سلبيينَ ويَقْبلوا معالجتَهم بالأدوية بدون الكثير مِنْ الأسئلةِ بينما. يدفع الطب البديل المريض أن يكون إيجابياً ويحمله قسطاً كبير من مسؤولية وضعه الصحي بأن يجعله يفكر فى طريقة معيشته وعاداته الغذائية وطريقة نومه وتعامله مع التكنولوجيا الحديثة من كمبيوتر وجوال وتليفزيون وميكروويف وحتى أوانى إعداد الطعام فالمريض في الطب الغربي متلقي للعلاج بينما في الطب البديل لمريض مشارك في العلاج.
7- الطبّ الغربي مُفَضَّلُ في معالجةِ حالاتِ الطوارئ والجراحات بينما يَبْرعُ الطبّ البديلَ في معالجةِ الأمراض المُزمنة، بالرغم من أن المعالجة المثليَّةِ والمساج والعلاج بالاعشاب الطبية يُمْكِنُ أيضاً أَنْ تكون فعّالة جداً في الحالات الطارئة.


إذا فلماذا يرفض بعض الأطباء الطب البديل؟
الجواب ببساطة هو عدم المعرفة أو المعرفة السطحية والناقصة لهذه الأنواع المختلفة من فنون الطب والتي لم تدرس فى جامعاتنا فكل دراستنا تتجه نحو الطب الغربي الحديث فقط وكما يقول المثل (المر ء عدو ما يجهل) وبرغم ذلك فإن عدد الأطباء والعلماء الذين ينادون بأن يصبح الطب البديل جنباً إلى جنب مع الطب الغربي في تزايد مستمر.

الاهتمام بالطب البديل من قبل الحكومات:
بدأت الحكومات تهتم بالطب البديل بأنواعه المختلفة منذ الستينات من القرن الماضي وذلك عقب الحرب الأمريكية الفيتنامية وبداية انفتاح الصين ودول آسيا الشرقية على العالم الغربي. ومنذ أكثر من 25 سنة مضت حدث اهتمام زائد بالطب البديل في أمريكا وكندا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا وأستراليا وروسيا وغيرها، وقد أنشأت الكليات والمعاهد والمدارس المتخصصة لتدريس هذا الطب.
وإذا نظرنا إلى دول مثل الصين والهند واللتان يبلغ عدد سكانهما أكثر من مليارين من البشر نجد أن معظم سكان هذه البلاد يعتمدوا اعتمادا كليا على الطب البديل في العلاج من معظم الأمراض وقد انشأوا العديد من الكليات والمعاهد المتخصصة لتخريج أطباء الطب البديل وأنشأت الكثير من العيادات والمستشفيات الكبيرة لعلاج المرضى بأنواع الطب البديل المختلفة، لقد حدث اهتمام متزايد من قبل المعاهد والكليات والمستشفيات التعليمية المرموقة في أوروبا وأمريكا للمزج بين المدرستين في الطب(مدرسة الطب البديل ومدرسة الطب الغربي الحديث)
في ألمانيا حدثت ثورة كبيرة على الأدوية الكيمائية والعودة مرة أخرى للأدوية العشبية وازدادت أنواعها على أكثر من 300 نوع. وقد وجد أن 10 % من الوصفات الطبية التي توصف للمرضى تحتوى على أعشاب طبية، ويوجد للإبر الصينية (الوخز والحجامة والموكسا) عيادات متخصصة في أكثر من 125 دولة في العالم.


بعض الإحصائيات العالمية عن استخدام الطب البديل
1- فى دراسة هاتفية لأكثر مِنْ 1500شخص بالغ في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1990 بينت أن 33 % استعملوا الطب البديل بأنواعه المختلفة وفى عام 1997 أجريت نفس الدراسة فوجد أن الرقم قد ارتفع إلى 42 %. وفي دراسة ميدانية على أناس متعلمين تعليم جامعي تمت في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1997 لحساب عدد المرضى المترددين على عيادات الطب البديل فوجد انه أجريت 627 مليون زيارة لأخصائي الطب البديل وتم فيها إنفاق 27 مليار دولار وفي المقابل فقد حدثت 386 مليون زيارة للأطباء في تخصص طب الأسرة والطب العام في نفس العام.
2-      وفى إحصائية لجامعة هارفارد فى نفس العام 1997 وفى أمريكا أيضا وجد أن واحداً من كل اثنين بين الفئات العمرية من 35 أي 49 سنة استخدم وسيلة علاجية من وسائل الطب البديل بناء على وصفة معتمدة من أطباء الطب البديل وان هذه النسبة زادات 33% بالنسبة لطب الأعشاب البديل وبمعدل 47.3% لباقي أنواع الطب البديل عما كان عليه في عام 1990، وقد شفى 31% من المرضى شفاء كاملا من أمراض مزمنة عندما راجعوا المتخصصين فى الطب البديل وتحسنت حالة 51% منهم تحسنا ملحوظا.
3- وفى سنة 1997 أيضاً وفى ثلاثة دول هى أستراليا وجد أن 57% من المرضى استخدموا وسيلة واحدة على الأقل من وسائل الطب البديل وفي ألمانيا وجد أن 46% من المرضى استخدموا وسيلة واحدة على الأقل من وسائل الطب البديل.
4- وفي فرنسا وجد أن 49% من المرضى استخدموا وسيلة واحدة على الأقل من وسائل الطب البديل وفى دراسات ميدانية نشرت عام 2002 وهى دراسة ميدانية للأطباء شملت الدراسة 138 طبيب عام في ولاية واشنطن، نيو مكسيكو، وجنوب إسرائيل وجد أن 60 % منّ الأطباء قاموا بتحويل حالات إلى ممارسي الطب البديل.
5-. وفى كندا تمت دراسة شملت 200 طبيب ممارس عامِ وجد أنهم حولو 54 % من مرضاهم إلى أخصائيين فى الطب البديل بأنواعه المختلفة، وفى إسرائيل وجد أن 16% من الأطباء تخصص طب عائلي قد تدربوا على نوع على الأقل من الطب البديل وأنهم يمارسونه مع مرضاهم، وفي عدد من كليات الطب فى أمريكا وكندا واستراليا وألمانيا تدرس أنواع مختلفة من أنواع الطب البديل، وفي إنجلترا وجد أن 15 كلية طب من ضمن 23 كلية تشتمل مناهجها على دورات ومناهج فى الطب البديل.


خــاتمـــة
فأين نحن؟ ولماذا لا ننادي بالطب العربي أو الإسلامي البديل؟
ولما لا ونحن من سبقنا العالم اجمع فى الطب فى العصور الإسلامية ! لقد اشتهر عندنا طب الأعشاب العربي الذي تفوقنا فيه ونقلناه إلى دول كثيرة في الغرب والشرق وكانت كتب ابن سينا والزهراوي من أهم المراجع الطبية لديهم كما اشتهرت عندنا كذلك الحجامة الإسلامية فأين نحن من هذه الصحوة العالمية؟ ويوجد لدينا كوادر طبية في هذا الوقت كتبت بحوث ونشرت بلغات مختلفة وخاصة منه طبيبات وأطباء من العالم العربي وخاصة من مصر وسأتطرق اليهم في فرصة لاحقة انشاء الله .                      

25 أبريل 2011

تعريف الطب التكمبلي

                                                                         تعريف الطب التكميلي  

هو الطب الشمولي  الذي يعالج الجسد و الروح كلاهما
وهو طب الطبيعة  الذي يعتمد على خلاصات الطبيعة ولا يعتمد على الكيماويات
هو الشفاء الذاتي الذي يتيح للجسد فرصة الشفاء من داخله
هو الطب المغاير لأساسيات الطب الغربي
هو الطب اليدوي الذي يقول بان قوة الشفاء في اليد
هو  طب أوصى به رسول الله صلى الله عليه و سلم
هو طب قديم حديث متجدد كل يوم
هو طب قائم على الدليل العلمي
هو طب يعامل الإنسان على انه إنسان ليس مجرد آلة
هو طب مكمل و كامل لحياة أفضل للبشر
هو طب لا يعرف كلمة ميئوس منه أو كلمة مستحيل
شعاره ما  انزل الله داءا إلا جعل له دواء
هدفه  تحسين حياة البشر
أمله عالم بلا أمراض  
 هـو مجموعـة الطرق العلاجيـة التي تتعامل مع المريض ككل وليـس مع الأعـراض المرضيـة فـقـط ، والتي لا تلجـأ في علاجـهـا إلى العقـاقـيـر الـكـيماويـة التي يلجـأ إلـيهـا الـطب الـمتـداول .
 فـالطب الـبديـل هـو طرق المعالجـة الأخـرى والتي تشق طريقها بوتيرة مـتسارعة في عـالم اليوم.

لماذا هذا التطور في لجوء معظم الناس للتدواي بالطب التكميلي؟
 أول سـؤال يتبـادر إلى ذهـن اي شخص ، خصـوصا إذا لم يكـن مـبتلى بمـرض مـا ، هـو لماذا يلجـأ النـاس اليـوم إلى هـذه الطـرق العلاجيـة ويدعـون الطريقـة العلاجية المتداولة والموجـودة في كـل زاويـة من زوايـا العالم ؟ . هـل أن الطـب البديـل ناجح في عـلاج ما عجـز عـنه الطـب المتـداول ؟ وهـل هـناك أسـبـاب أخـرى ؟
والجـواب هـو نعـم ! فالطـب البديـل قـد نجـح في عـلاج حـالات مرضيـة كثيـرة يعـدهــا الطـب المتـداول ( ومعه الناس ) بحكـم الـميئـوس منهــا . كمــا نجـح في عـلاج حــالات مرضيـة كـثيرة ومنع إصابـة المريض بها مرة أخرى كمايحصل مع الطب المتـداول في علاجـه للكثيـر مـن الأمـراض ، إذ يشـفى المـريض ثم تعـود أعـراض المرض بعد فترة من الزمن قد تكون طويـلـة بحيث لا يعتبـرها مرتبطـة مع سابقـتهـا .

الفكرة الأساسية
 يعتقد أطباء ومعالجو الطب البديل بأن العلاج لايكون ناجحا إذا لم يتعامل مع المريض ككـل . بعبـارة أوضح ، ليـس علاجـا ناجحـا ما يحـاول شفـاء الحالـة المرضيـة بالتعامـل مع ذلك الجـزء من الجسـم الذي تبـدو عـليـه أعـراض تـلك الحالــة .
فالذي يشكـو من الربـو لايشـفى بإعـطائه عقـاقيـر تتعامل مع الجهاز التنفسي فحسب . والذي يشكـو من الصداع المزمن لايشـفى بتنـاوله قرصا من أقراص الإسبرين إلا لفترة من الزمـن ثم يعـود إليـه الصداع كمـا كــان .
وحتى في الحـالات الأصعـب كالسـرطان ، ليـس علاجا ناجحا ما يتعامل مع المنطقـة السرطانيـة فقـط . وواقع الحـال يبيـن لنا بوضوح صحة هـذا الرأي . فإن السـرطـان من الممكن أن يتوقـف لفتـرة من الـزمـن بواسـطة العقاقيـر الكيماوية أو بالتعريض للإشعاع ثم يعـود إلى النشـاط . وحتى العمليـة الجراحيـة التي يلجـأ إليهـا كحـل أخير لاسـتئصـال الخـلايـا السـرطـانيــة فإنهـا لاتعطي ضمـانــا بعـدم ظهـور السـرطـان في مكـان آخـر ، والشـواهـد كثيـرة جـدا على ذلـك .
إذا ما هـو الحـل بنظـر الطب البديـل ؟ أو ماهـو حقيقـة المـرض ؟
من وجهـة نظـر الطـب البديـل فإنـه في أغـلـب الأحيـان لا يوجـد مـرض بـل إنسـان مريض . ففيمـا عـدا الإصابـات الخـارجيـة كالـكسـور مثـلا ، لا يصـاب الإنسان بمرض أو لا يؤثـر فيه المرض فلا تظهر عليه آثاره ، إلا إذا كانت هـناك مشـكلـة داخلية أصلا . وهـذه المشـكلـة قـد تكمـن في جهـاز المناعـة ، أو في الـتوازن الداخلي القائـم في الجسـم كمـا خلقـه اللـه تعالى .
 وإلا فـلمـاذا يجلـس شخصـان في غــرفـة واحـدة وهـمـا يعـودان مصاباً بـالإنفـلونـزا مثـلا ، فـتصيب الأ نفـلونـزا أحـدهـما بالعـدوى ولا تصيب الآخـر .
ولمـاذا تـأكـل عائلـة كاملـة طـعامـا واحـدا فـيصاب البعض بتسمم ولا يصاب البعض الآخر ؟
وحتى بعد إصابة شخصين بالبرد مثلا فإن أحدهـما يتماثل للشـفاء أسرع من الآخر ، حتى وإن كانـا متسـاوييـن في صفـات الجسـم والسـن والبيئـة ؟.
وعلى هـذا ، فـإن الطبيـب والمعـالج عندمـا يعطى الـدواء الفـلاني أو يقـوم بتـدليـك معيـن أو يضع الأبـرة ( الصينية ) في مكـان مـا ، إنمـا يحـاول إعـادة التوازن الطبيعي للجسـم بمسـاعـدة قـدرة الجسم الذاتيـة لمقـاومـة الأمـراض . فـإذا ما عـادت هذه القدرة إلى وضعها الطبيعي قاومت المرض وقضت عليه .
ولهذا تجد أن نزلة البرد لا تحتاج لكي تزول أعراضها لأي دواء . ولايحتاج الجرح حتى وإن كان عـميقـا ، إلى تدخل ليشـفى . ولا يحتاج الكسـر من الجـراح إلا بأن يضع طرفي الكسـر من العظام في مكانهماالصحيح لـيلتئـم بعـد فتـرة من الزمن . وغيـر ذلك كثيـر .
إن هـذه النظـرة الكليـة هي حجر الزاويـة في الطب البديل وبالتالي هي نقـطـة الإختـلاف الأساسيـة بينه وبين الطب  المتـداول.
أن الطب التكميلي ينظر إلي الإنسان على أنه أنواع مختلفة من الأجسام وليس نوعاً واحداًفهو جسد وروح وعقل.
يعد علم الطب التكميلي أروع ما توصلت إليه الجهود من علم الإنسان فهو يقسم الجسم إلي خمس طبقات أو إلي خمس أجسام. فإنك لا تملك جسماً واحداً بل خمسة أجساد وخلفها كينونة الإنسان فإن ما قد حدث في علم النفس قد حدث في الطب وهو التعامل مع الإنسان كجسد فقط ولكن من الناحية الأخري يتعامل العلاج بالطب البديل بالجسم الكلي وهذا يتماثل مع المدرسة السلوكية. فالعلاج بالطب البديل هو الطب الكلي